هيثم مرابط أو دعني أقول المقاتل بل لنذهب إلى أبعد من ذلك إنّه المدمر كما سمّوه جماهير الخليج . لاعب فنان من طراز نادر جدّا ورفيع للغاية لا يلعب دون أن يبلّ الفنلة بعرقه و يعطي مجهودا دون حساب أثرى رصيده بأغلى الألقاب مع فريقه النادي الرياضي الصفاقسي التي تنحت مسيرة اللاعب و تجعل من اسمه اسما مشهورا و مطلوبا في الفرق الأجنبية. لكن ما حصل في الفترة الأخيرة شوّه علاقته بجماهير وعشاق البيضة و الكحلة . لا فائدة من ذكر التفاصيل المهم بعد كل هذه الشوشرة تبين للجميع أنّ مرابط لم يكن يوما ناكرا للجميل تجاه فريقه وأثبت ذلك عندما قام بالإتفاق مع المسؤولين على أن يدفع مبلغ مالي 250،000 دولار كنصيب للنادي في صفقة تحوله للمريخ. طبعا ما كان من جماهيرالبيانكونارو إلا ردّة الفعل التي مرّةً أخرى تبين مدى حب هؤلاء العشاق لنجمهم المحبوب و فتاهم المدلل . لكن ليعلم ميثم مرابط أنّه مهما حصل يبقى أسير قلوب الصفاقسية وهو عزيز جدّا عليهم ولا يمكن أن تنقطع العلاقة بينه وبينهم مهما حصل وأينما حلّ . فإن كان في الصفاقسي فهو نجمه الأول وإن كان في المريخ فبيته الساي آس آس و يبقى مفتوح له دائما إن راوده الحنين . فلم يبقى إلا أن نشكره على تفانيه في حبّ النادي و عطائه الغزير طوال الثمانية سنوات التي مرّت. وفي الأول و الأخير تبقى ملاعب تونس وإفريقيا شاهدةً للزمن علي إبداعاتك . كلّنا نحبك يا مرابط.