علقت جماهير النادي الصفاقسي آمالا عريضة على المباراة وانتظرت استفاقة حاسمة من فريقها يعيد من خلالها الاعتبار لهذه المدرسة الكروية ويؤكد التزام اللاعبين وتعهدهم امام رئيس النادي بكسب اللقاءات الثلاثة المبرمجة خلال هذين الاسبوعين لكن للاسف الشديد فان خيبة جديدة سجلت في صفوف الاحباء الذين مازالوا يبحثون عن ردة فعل ايجابية وعن استفاقة تعيد الأمور الى نصابها، فكيف فرط النادي في نتيجة اللقاء وهل هناك مؤشرات ايجابية.
ضغط رهيب
في ظل تواتر الأحداث خلال الاسبوع المنقضي وأمام عديد التطورات والقرارات واعتبارا لقيمة المنافس فقد لاح جليا ان ارجل اللاعبين كانت مكبلة والضغط المسلط عليهم كبير وهو ما اعاق عملية التصرف في اللقاء ومكن الفريق الضيف من اخذ الاسبقية والسيطرة على وسط الميدان واجبار النادي الصفاقسي على ارتكاب عديد الهفوات وقد زاد الطين بلة قبول الهدف بصفة مبكرة مما عمق الجراح لكن في المقابل ساهم في تحرير بعض العناصر التي لم يعد أمامها من حل سوى تكثيف الضغط على المنافس ولعب الكل من أجل الكل.
مشـــاكل الدفـــــاع تتواصل
ان مشاكل الفريق تكمن أساسا في تذبذب عناصر الخط الخلفي والهفوات القاتلة خاصة على مستوى محور الدفاع حيث ان عناصر هذا الخط بطيئة وغير ثابتة في تدخلاتها والدليل ان الهدفين اللذين قبلهما النادي الصفاقسي جاءا على اثر سوء تمركز في المحور. كما ان الظهيرين لاحا مرهقين احدهما بسبب الاصابة والآخر بسبب غياب الفورمة وكنا نتمنى لو اعطيت الفرصة للاعب الشاب علي المعلول حتى يساهم في تغذية خط الهجوم بتسرباته السريعة.
الافريقي بذكاء
الافريقي لم يكن افضل من النادي الصفاقسي لكنه تعامل مع المباراة بذكاء وعرف كيف يستغل هفوات النادي الصفاقسي وكانت خطة لوشانتر مبنية على عدم المجازفة ومنع تدرج النادي الصفاقسي بالكرة نحو مرمى النفزي. وقد نجح في الشوط الأول بشكل واضح بفضل مجهودات الكسيس ، المليتي ويحيى.
استفاقة متــــأخرة نسبيا
رغـــم ان النــــادي الصفاقسي يشكو صعوبات على مستوى الرصــــيد البشــــري بسبب رحيل النفطي واصابة البرقاوي واقصاء دومنيك ومشاكل المرابط الا ان المدرب لوكا لم يحسن توظيف ما هو موجود لأن التغييرات التي قام بها في الشطر الأخير من الشوط الثاني اعطت نفسا خاصة اللاعب توري الذي حرك وسط الميدان وكان وراء التمريرة التي اثمرت الهدف وكان بامكانه ان يعدل تماما مثل زميله اوقيا الذي رغم حداثة عهده بالتشكيلة فقد تبين ان له امكانيات طيبة.
وفي النهاية لا بد من الاشادة بالدور الهام للاعب صوما الذي كان الافضل ونوع لعبه وتحرك هجوما ودفاعا لكن الحظ لم يحالفه.
الحبيب العونلي
