المصمودي(مساعد مدرب الصفاقسي): كنا أكثر ارادة وعزيمة
المصمودي(مساعد مدرب الصفاقسي): كنا أكثر ارادة وعزيمة
ملعب العواني بالقيروان-طقس بارد-جمهور غفير العدد-تحكيم:شمس الدين اللمطي بمساعدة منير نواس ونوفل بن عبد الله-حكم رابع:ماهرالحربي-مراقب اللقاء:توفيق العجنقي الهدف:سيف الله المحجوبي دق 24ضد مرماه الانذارات:ماهر عامر من الشبيبة وجاسم الخلوفي وأمين عباس وهيكل قمامدية من النادي الصفاقسي الاقصاءات:محمود الدريدي من الشبيبة وهيثم مرابط من النادي الصفاقسي الشبيبة القيروانية:صابر بن رجب-بلال الطرابلسي-محمد أمين الورغمي-لطفي السلامي-محمد علي اليعقوبي(حسام الحمزاوي)-سيف الله المحجوبي-لسعد الورتاني-محمود الدريدي-برهان غنام-حسين جابر(أحمد الهلالي)-نبيل الميساوي(ماهرعامر). النادي الصفاقسي:جاسم الخلوفي-ربيع الورغمي-فاتح الغربي-أمين عباس-محمود بن صالح-هيثم مرابط-شادي الهمامي-صوما نابي(حمزة يونس)-كمال زعيم(شاكر البرقاوي)-علي المعلول-هيكل قمامدية(أوشي أقبا). ترك النادي الصفاقسي مشاكله الداخلية والظرف الصعب الذي مر به أخيرا جانبا ولم يتأثر كذلك بالغيابات البارزة في صفوفه ونجح في وضع حد لنزيف نتائجه السلبية الأخيرة بعد أن تمكن من العودة بثلاث نقاط ثمينة من ملعب العواني بالذات كان قد استحقها عن جدارة واستحقاق حيث كان الأفضل من جميع النواحي التكتيكية والبدنية والذهنية وهوتأكيد ضمني جديد على أن الفرق الكبرى لايمكن أن تعيش أزمات مطولة وتستطيع التأقلم ومجاراة الظرف الذي تمر به بسرعة لتحلق وتقلع من جديد. بالمقابل فان فريق الشبيبة لم يظهر بوجهه المعتاد وطغى على أداء لاعبيه التسرع والارتباك خاصة خلال الفترة الثانية من اللقاء وكان الضغط مسلطا عليه أكثرمن منافسه كما أن الاختيارات الفنية لم تكن موفقة بالمرة وأثرت في توازن الخطوط الثلاثة ليتكبد زملاء برهان غنام هزيمتهم الثانية على التوالي في مرحلة الاياب بعد بداية ممتازة. سيطرة عقيمة...وهدف ضد مجرى اللعب بداية المباراة حاول خلالها أبناء المدرب مراد محجوب السيطرة على منطقة وسط الميدان باعتماد الضغط على حامل الكرة واستغلال تسربات أمين الورغمي وبلال الطرابلسي من الجهتين اليسرى واليمنى لاحداث التفوق العددي في الهجوم مما مكنهم من خلق ثلاث فرص حقيقية خلال عشر دقائق لكن لا غنام ولا المحجوبي في مناسبتين نجحا في الوصول الى مرمى الضيوف الذين لعبوا بطريقة ذكية (1-3-2-4)ونجحوا في امتصاص الضغط المسلط عليهم وتقدموا تدريجيا للهجوم معتمدين على حركية الغيني صوما نابي وهيكل قمامدية وخاصة أبرزلاعب في اللقاء علي المعلول الذي تأقلم جيدا مع الخطة الجديدة التي عهدت اليه وشكل خطورة متواصلة على دفاع الشبيبة بعد أن كسب كل الحوارات الثنائية على حساب منافسه المباشر بلال الطرابلسي مما أعطى ثقة كبرى لزملائه الذين تحررت أقدامهم وتناغمت خطوطهم وحاولوا الوصول الى مرمى بن رجب عن طريق التسديد من خارج منطقة 18 بواسطة كمال زعيم وفاتح الغربي وصوما نابي و خاصة بالاعتماد على سلاح الكرات الثابتة للاستفادة من طول قامتهم وهوما تحقق لهم في الدقيقة 24 حيث غالط سيف الله المحجوبي حارس مرماه لما فشل في التصدي لركنية نفذها كمال زعيم بكل دقة.غير أن ردة فعل الشبيبة لم تكن قوية فباستثناء الفرصة التي توفرت لغنام بعد امداد ذكي من الميساوي لم تشكل محاولاتها أية خطورة تذكر خاصة وأن الفريق بالغ في التعويل على التوزيعات العرضية وافتقد للعمق الهجومي ناهيك وأن الثنائي الميساوي وجابر لعبا كثيرا على الأطراف مما سهل مأمورية عباس وزملائه. اختيارات خاطئة مع بداية الفترة الثانية اعتقد الجميع بأن الأخضر والأبيض سيمسك بزمام الأمور لكن أبناء المدرب مراد محجوب لم يستغلوا عاملي الرياح والنقص العددي المسجل في صفوف الضيوف بعد اقصاء المرابط منذ الدقيقة الأولى وذلك بسبب التغييرات الخاطئة التي أفقدت الفريق توازنه على مستوى الخطوط الثلاثة فتعويض اليعقوبي(رغم أن مردوده كان متوسطا على غرار بقية زملائه)والتعويل على المحجوبي في المحور أثر كثيرا من ناحية على مستوى الخط الخلفي الذي أصبح سهل الاختراق أمام مهاجمي النادي الصفاقسي قمامدية ويونس وأقبا الذين تفننوا بدورهم في اضاعة أهداف سهلة وعلى خط الوسط من ناحية أخرى بعد أن خسر مجهودات أفضل لاعب في هذه المنطقة(ونعني به المحجوبي)الذي قدم شوطا أولا مثاليا بغض النظرعن الهدف الذي سجله خطأ في مرماه وذلك في وقت كان ينتظر فيه تعويض محمود الدريدي الذي كان في رصيده انذار وهوالمعروف باندفاعه الكبير وكثرة حصوله على البطاقات الصفراء واقحام حسام الحمزاوي مكانه للضغط أكثرعلى دفاع الضيوف لكن المدرب مراد محجوب كانت لديه قراءة خاصة للعب لكنها لم تكن موفقة بكل صراحة هذه المرة خاصة وأن الدريدي خرج بالبطاقة الحمراء والفريق لم يتمكن من ادراك التعديل وسقط في فخ التسرع و اللعب المباشر والتعويل على الكرات الطويلة التي لم تقلق راحة عباس وزملائه كثيرا بل على العكس فقد نجا من هزيمة ثقيلة لولا تسرع مهاجمي الصفاقسي من جهة وتألق بن رجب من جهة أخرى. محمود المصمودي(مساعد مدرب النادي الصفاقسي): بعد النتائج السلبية الأخيرة لم يعد أمامنا من خيار سوى تحقيق الانتصار في لقاء اليوم خاصة وأننا درسنا منافسنا جيدا من جميع النواحي كما أننا عالجنا نقائصنا وأخطائنا التي ارتكبناها في الجولات الفارطة وبالخصوص على مستوى الدفاع الذي قبل أهدافا بدائية ولكن يظل الأهم حسب رأيي هو أن الارادة والعزيمة التي خضنا بها اللقاء كانت متوفرة لدينا أكثر من الشبيبة وذلك في ظل الاحساس الكبير للاعبينا بمسؤوليتهم تجاه النادي.