كانت الإثارة عنوان مقابلات الدور ربع النهائي باعتبار أن التنافس كان قويا في كل المقابلات وقد احتاج فريق إلى الحصص الإضافية للتأهل (النادي الإفريقي) واخر لركلات الترجيح (النادي الصفاقسي ) وحسم الملعب التونسي والاولمبي الباجي بطاقة التأهل بالحد الأدنى المطلوب. وعرفت مقابلة النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي إثارة كبيرة لكن في النهاية فإن حامل اللقب تمكن من التأهل بعد أن عاش وضعيات صعبة في أكثر المقابلات تقاربا في المستوى. وبعد أن سجلت مقابلة الفريقين في البطولة يوم الخميس الماضي تسجيل 6 أهداف بفوز النادي الصفاقسي 4-2 فإن مقابلة الكأس لم تعرف تسجيل أي هدف رغم أن المقابلة مرت إلى الحصص الإضافية ورغم تعدد الفرص من الجانبين فإن غياب التركيز أحيانا وتألق الحارسين كانا سببين مباشرين في غياب التهديف كما أضاع هيكل قمامدية ضربة جزاء في الدقيقة 120 بعد أن سدد عاليا حاكما على الفريقين بالالتجاء إلى ركلات الترجيح فسجل للنادي الصفاقسي كل من الحاج مسعود وصوما نابي وقمامدية وحمزة يونس وأضاع الهمامي وسجل للبنزرتي الجباري ومامادو دابو وأضاع الدريدي والهيشري ليتأهل النادي الصفاقسي بعد انتصاره بركلات الترجيح 4-2. وفي المقابلة الأولى التي جمعت فريقين من الرابطة الاولى أكد الملعب التونسي تميزه خارج ملعبه بعد أن حقق الانتصار الثالث له في المسابقة خارج العاصمة وجاء الدور على الاتحاد المنستيري بانتصاره عليه 2-1. وهكذا فإن عودة الاتحاد إلى المنستير لاستقبال منافسيه في المسابقة كانت فاشلة وبعد أن بلغ النهائي الموسم الماضي فإن الفريق اكتفى ببلوغ ربع النهائي هذه المرة. أما الملعب التونسي فإن بلوغ نصف النهائي يمثل تتويجا مهما لهذا الموسم بما أنه يحتل المركز الرابع في البطولة وكان قد بلغ نصف النهائي الموسم قبل الماضي في اخر مناسبة. وهذه المقابلة قد زادت خلالها حدة احتجاجات ابناء الاتحاد على التحكيم باعتبار أن المقابلة توقفت مرتين بسبب الاحتجاجات. ووجد النادي الإفريقي صعوبات للتغلب على مستقبل المرسى الذي قدم مقابلة في مستوى جيد ولولا سوء تعامله مع الحصة الإضافية الاولى لكان مصير الإفريقي مثل مصير النجم الساحلي ومستقبل القصرين الذين غادروا المسابقة ضد المستقبل. تأهل الإفريقي وإن كان صعبا بما أنه احتاج إلى الحصص الإضافية لتحقيق هدفه فإنه يأتي في وقت مهم لمعنويات الفريق الذي سيلعب الأسبوع القادم ضد شبيبة القبائل في رابطة الأبطال. وكانت مقابلات هذا الدور قد افتتحها الأولمبي الباجي الذي تأهل على حساب اتحاد بن قردان بعد مقابلة مثيرة اقترب خلالها الاتحاد من صنع المفاجأة ولكن الأولمبي الباجي عرف كيف يحقق هدفا في وقت مهم من مقابلة في أول هفوة من منافسه.ويعود الأولمبي الباجي إلى نصف النهائي بعد غياب منذ موسم 2004-2005 وهزيمته ضد الترجي الجرجيسي في ذلك الدور 1-0.
