Page d'accueil » 2010»Mars»29 » النادي الصفاقسي : بوادر انفراج وتحسّن نوعــــــي في انتظار التأكيد أمام «الأهلي»
4:21 PM
النادي الصفاقسي : بوادر انفراج وتحسّن نوعــــــي في انتظار التأكيد أمام «الأهلي»
النادي الصفاقسي : بوادر انفراج وتحسّن نوعــــــي في انتظار التأكيد أمام الأهلي
يبدو ان الوضعية الصعبة التي عاشها الفريق مؤخرا دقت نواقيس الخطر لينصرف الجميع الى تحمل مسؤولياتهم كل حسب موقعه فالواضح ان العائلة الموسعة للفريق من مسؤولين سابقين ومسيرين وإطار فني ولاعبين لاسيما بعد اجتماع لجنة الحكماء تحرّكوا وانصرفوا الى العمل المركّز مبتعدين قدر الامكان عن كل أشكال التوتّر والشحن. بات جليا ان هذا الجهد المبذول حسّن نوعا ما من النتائج والأجواء وصورة الفريق ككل وخلق ارتياحا لدى جمهور تنفّس بعض الشيء بعد فترة حرجة تحلى فيها بالصبر وضرب فيها أروع مشهد في الالتفاف والعطاء بلا حساب. التشبيب غاية أم وسيلة؟ اسباب عدة اجتمعت وبعض الظروف تضافرت لتتمكن ثلة من الوجوه الشابة من تعزيز الفريق في لقاء الخميس أمام قرش الشمال على غرار كريم الورغمي وأحمد العيادي وبسّام دريرة وسليم الرباعي وبالعودة الى الأسباب فيمكن حصرها أولا في الخوف من عقوبة الانذار الثالث التي تهدّد البعض وبالتالي الحرمان من لقاء الكأس وثانيا تمكين بعض اللاعبين من الراحة بعد رحلة طرابلس لأهمية الرهان في المباراة الثانية مع البنزرتي. اما ثالث الأسباب فيعود الى الإصابات التي لحقت بالبعض فتعذّر التعويل عليهم وبالنظر الى ما تقدّم لسائل ان يتساءل هل كان في الحسبان التعويل على هؤلاء الشبان أم ان الأمر لا يعدو ان يكون من قبيل الصدف ومجرد مباراة يتيمة اقتضاها الظرف؟ اختبار ناجح ولكن.. من البديهي ان لا نرى هؤلاء الشبان مجتمعين يخوضون مباراة أخرى في قادم الجولات متى انتفت الأسباب والمسببات الآنف ذكرها بعودة المصابين والغائبين والمعاقبين، لكن من التعسّف ان لا تمنح هذه الطاقات فرصا أخرى لاسيما بعد ان كسبت الرهان وقدّمت مستوى محترما في مقابلة تميّز فيها الفريق أداء ونتيجة بل سجّل فيها ما لم يسجله في سلسلة من المباريات في فترة ليست بالبعيدة والأجدى ان يتم تشريك هؤلاء ولو فرادى وحتى لبعض الوقت كي يكتسبوا الاحتكاك والثقة اللازمين للتعود على نسق الرابطة الأولى ويكسب الفريق هو الآخر ثلة من الشبان القادرين على أخذ المشعل لاسيما بعد ارتفاع معدل أعمار بعض اللاعبين علاوة على تجنبه مصاريف الانتداب وعواقبه وشطحاته على أن الأهم يبقى دوما في انصراف هؤلاء الشبان الى العمل الجاد والتحلي بطول النفس والانضباط لأن الطريق طويل وما قدّموه لا يعدو ان يكون خطوة في طريق الألف ميل. مباراة للتأكيد سيجد الفريق نفسه امام تحديين اثنين عند مواجهته للأهلي الليبي في لقاء الإياب نهاية هذا الاسبوع اما الاول فهو تأكيد التفوق المتواصل لـ «السي.آس.آس» كلما اعترض طريقه في التصفيات فريق من القطر الليبي الشقيق وآخرها فوزه على أهلي بنغازي في نهائي كأس اتحاد شمال افريقيا في ديسمبر الماضي بعد ان كان أزاحه في مرة سابقة في تصفيات دوري ابطال العرب في النسخة الفارطة وهو مدعو يوم السبت الى تأكيد هذه الأفضلية ومواصلة الترشّح على حساب فرق الجماهيرية. أما التحدي الثاني فهو تأكيد الاستفاقة النسبية للفريق وتدعيم سلسلة النتائج الايجابية الأخيرة وابراز ان هذه الصحوة ليست محض صدفة.
