مثلما كان متوقعا دخل نادي زاناكو الزمني المباراة بطريقة دفاعية واضحة رغم أنه يعتمد أحيانا خطة 3ـ5ـ2 اذ حاول غلق كل المنافذ المؤدية الى شباكه مع تجنب الوقوع في الخطر وابعاد الكرة في كل الاتجاهات لأن عامل مرور الوقت يخدم مصلحته ويوتر أعصاب المحليين ويفقدهم التركيز، لذلك وجد النادي الصفاقسي صعوبة في اختراق خطه الخلفي خاصة أن خط الوسط لم يمول الهجوم بالكرات الكافية والناجعة في ظل تباطؤ تحركاته وتمريراته الخاطئة أحيانا.وقد انتظرنا مرور نصف ساعة كانت خالية من الفرص الخطيرة ليغالط اللاعب ابراهيما توري الحارس تيتما بقذفة رائعة نصف طائرة (1ـ0) وقد ساد الاعتقاد بأن الهدف سيحرر الأقدام وسيدفع بالمنافس الى الخروج من قوقعته وبالتالي ترك المساحات الا أن الوضع وإن تحسن نسبيا بالنسبة للنادي الصفاقسي فإنه لم يستغل الفرصة ليسدد الضربة القاضية لمنافسه فكان من الطبيعي أن يستغل أول فرصة أتيحت له اثر ركنية انقض عليها طوماس ليسكن الكرة الشباك وهو طليق وخال من كل رقابة دفاعية (1ـ1).مع انطلاقة الشوط الثاني أكد زاناكو أنه من طراز رفيع ومن أفضل الفرق التي زارت صفاقس واقترن هذا الأداء الجيد بارتكاب اللاعب كالانغو مخالفة ثانية أدت الى اقصائه المستحق دون أن يحتج زملاؤه على ذلك في د53 ورغم النقص العددي واصل الزائرون هجوماتهم الخطيرة المركزة ووقفوا وقفة الند للند أمام المحليين الذين تحركوا بصفة أفضل من الشوط الأول خاصة أن التغييرات التي قام بها الممرن كانت في محلها وناجعة وقد توجت المحاولات المتكررة التي تألق فيها بامتياز المدافع مامان يوسوفو الذي كان بطل اللقاء دون منازع، اذ قام بمجهود جبار من اليمين تابعه باقتدار اللاعب معز علولو ليرجع الكرة أمام المرمى فلم يجد أوشي صعوبة لاسكانها الشباك د60 (2ـ1)..ومع أن المحاولات والهجومات تواصلت من قبل زملاء الخلوفي فإن الزائرين دافعوا عن حظوظهم بكل بسالة واحتجوا على سحب الحكم الليبي الممتاز محمد رجب الورقة الحمراء التي رفعها في وجه هاشم عباس (د83) لأن أخاه أمين هو الذي تحصل على الانذار الأول... وفعلا كاد مباندا يعدل النتيجة في د90 اثر تسرب سهل وسط الدفاع وتصدى الحارس الخلوفي له بمهارة فائقة مجنبا فريقه نتيجة لا ترضيه ويدعم حظوظه في الترشح للدور نصف النهائي بعد أن استعادوا الصدارة في أجواء حافلة بالاثارة.